رؤيتنـا

اللائحة السياسية لمنظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية

الثورية    كفــــــــــاح

1239531_1394141024148509_1453149199_n

إن مؤتمر منظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية * كفاح * جاء بعد مراكمة نضالية صنعها الخط الوطني الديمقراطي في الجامعة أولا ثم توسع هذا النشاط النضالي ليشمل الساحة الشعبية وتعزز هذا النشاط بتحول الخط إلى حزب سياسي ماركسي لينيني ثوري يتبنى فكر الطبقة العاملة ويسعى أن بلعب دور القيادة في مختلف أوجه النشاط الثوري  وقد قدم الحزب في سبيل ذلك التضحيات الجسام وفاء للطبقة العاملة وللشعب و لتونس والثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الاشتراكي.

ويولي الحزب الوطني الاشتراكي الثوري مكانة هامة للشبيبة ودورها الثوري متى تحصنت بالفكر الاشتراكي العلمي سبيل تخلص الطبقة العاملة والشبيبة المضطهدة الثورية وعموم فئات الشعب المضطهد .ومن هذا المنطلق فإن إنجاز مؤتمر للشبيبة الوطنية الديمقراطية كذراع مناضلة من أذرع الحزب الوطني الاشتراكي الثوري * الوطد * يعتبر تكريسا عمليا لموقف الحزب وسعيا نضاليا لاستكمال هيئاته وتفعيلها نضاليا .وهو إذ ينجز ذلك في الظرف الراهن فإنه يحيي العطاء النضالي الغزير الذي قدمته الشبيبة الوطنية الديمقراطية على درب النضال مسترشدة بالفكر العلمي وبتوجيهات الحزب ومواقفه الثورية

إن المؤتمر بعد دراسته العلمية العميقة لما يجري على الركح العالمي في تفاعله المادي الجدلي يسجل ما يلي :

1) سعي القوى الامبريالية الشرس إلى الهيمنة على الطبقة العاملة والشعوب والأمم وإخضاعها لمصالحها باستنزاف خيراتها والسيطرة عليها سياسيا واقتصاديا .ضمن كتل تتحالف لبسط نفوذها على العالم بوسائل قهرية وباستعمال شتى الوسائل والأدوات ولا تستثني من ذلك طرق التدخل العسكري المباشر لفرض هيمنتها لصالح الرأسمال المالي وإرضاء جشع الطغمة المالية على غرار الصومال 1994 يوغسلافيا 1998 أفغانستان 2001 العراق 2003 ليبيا 2011 سوريا حاليا…إلخ

 2)استخدام الكيان الصهيوني والأنظمة العميلة الرجعية المنصبة لخدمة مصالحها والعمل على إعداد القوى الرجعية كبدائل احتياطية تلجأ إليها عند الضرورة لتأبيد واقع سيطرتها على الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة .

3) سعي الامبريالية الدؤوب إلى خنق الأنفاس الثورية واستهداف القوى الوطنية التقدمية مقابل دعم القوى اليمينية الرجعية ليبرالية و ظلامية.

4) العمل الدؤوب من قبل الامبريالية لتزييف وعي الجماهير الشعبية ومن أهمها الفئات الشبابية التي تعتبر طاقة خلاقة قادرة على الإسهام الفاعل في إنجاز مهمة التحرر الوطني والإنعتاق الاجتماعي بقيادة الطبقة العاملة إلى جانب حلفائها الرئيسيين .

لكنه يسجل في الآن نفسه حالة النهوض الثوري الذي تخوضه الشعوب عبر العالم  ضد الامبريالية العالمية والصهيونية والأنظمة الرجعية العميلة ترجمة لصحة النظرية الماركسية اللينينية في تحليلها لمجريات الصراع الطبقي  على المستوي العا لمي . وهو ما تعكسه اليوم هذه المعارك الكفاحية التي شهد تها وتشهدها بلدان عديدة كالبرتغال وإسبانيا واليونان وتركيا وغيرها …

على المستوى القومي:

لقد عرف الوطن العربي منذ أواخر التاريخ الوسيط ضروبا من الاستعمار المباشر بدءا بالاحتلال العثماني التركي ثم الاستعمار الحديث في ظل الدولة الرأسمالية الغربية وتكرس هذا الاحتلال في ظل الإمبريالية في إطار اقتسام العالم وإعادة اقتسامه وتعمق هذا الاستعمار بغرس الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي فلسطين المحتلة  وعمدت الامبريالية إلى شتى أنواع المؤامرات والأساليب لتأبيد هيمنتها على الوطن العربي كتنصيب أنظمة رجعية عميلة تخدم مصالحها ودعم الحركات الظلامية وزرع النعرات الطائفية وتغذيتها لإضعاف كل نفس مقاوم والحيلولة دون نهوض حركات وطنية مقاومة إضافة إلى تدخلها المباشر السافر عند  ضرورة مصالح الرأسمال المالي. إلا أن كل ذلك لم يمنع من بروز حركات مقاومة وطنية في كامل أقطار الوطن العربي استطاعت العديد منها تحقيق الانتصار على الاستعمار وإنجاز التحرر الوطني في ظل ظروف عالمية ساعدت على ذلك ومنها نذكر : حركة التحرر الوطني الجزائرية وصعود حركة الضباط الأحرار في مصر فضلا عن حركة التحرر الوطني في اليمن وسوريا والعراق وفلسطين وسائر الأقطار العربية الأخرى .لكن كل هذه الحركات عرفت أفولا وانتهى أغلبها إلى حضن العمالة بسبب طبيعة القيادة السياسية والحصار الامبريالي الرجعي ضدها ويمكن باختزال أن نوصف الوضع في الوطن العربي بكونه : وطن عربي مستعمر وشبه مستعمر شبه إقطاعي

الوضع الراهن في الوطن العربي:

ما فتئت قبضة الامبريالية تشتد على الشعب العربي وقواه الثورية والوطنية التقدمية بغاية ضرب سيادته الوطنية ومزيد نهب ثرواته المغرية للرأسمال المالي وخدمة الكيان الصهيوني هذا الوضع قد فجر حركات مقاومة للامبريالية ظلت تراكم زخما نضاليا يتجذر تدريجيا خصوصا في بعض الأقطار العربية كما حدث في تونس ومصر وقبلهما اليمن لكن الامبريالية سعت ومازالت تسعى للالتفاف عليها بالتآمر ضدها ودعم القوى الرجعية العميلة خصوصا تلك المتاجرة بالدين عبر انتخابات مغشوشة تمكنت إثرها قوى الالتفاف على الانتفاضات الشعبية  محاولة جرها وتطويعها لمصالح المعسكر الامبريالي إلا أن يقضة الشعوب مازالت متأهبة لاستكمال مسارها الثوري رغم مواصلة الامبريالية سعيها للتآمر عليها من جديد .كما يحدث الآن في مصر وكما تشهده تونس من مؤشرات على بروز حركات شبابية مناهضة للمشروع الامبريالي في القطر .لقد لعب الشباب ومازال دورا هاما ورئيسيا أحيانا في تأجيج هذه الانتفاضات والتحمت به سائر الفئات الشعبية المضطهدة واستطاعت أن تحقق بعض المكاسب المهددة من القوى العميلة المنصبة في الحكم خادمة مصالح الامبريالية والصهيونية والرجعية  . إن ما تشهده مصر اليوم من انتفاضة شعبية ثانية بعد إسقاط رأس النظام إنما هو ترجمة عملية نضالية تعبر عن إرادة شعبية لاستكمال المسار الثوري وتحقيق أهدافه.دون أن نغفل عن مساعي الامبريالية للالتفاف عليها من جديد .

على مستوى القطر: 

لقد رزح شعبنا في القطر العربي تونس للقمع والاضطهاد والاستغلال طيلة عقود تحت نير الاستعمار المباشر ثم تحت النظام الرجعي العميل من بورقيبة إلى بن علي وصولا إلى حكم الترويكا وسجل خلال تاريخه المعاصر ملاحم نضالية عديدة من أجل تحرره الوطني وانعتاقه الاجتماعي  بأشكال وأساليب مختلفة المدى والعمق والتجذر : من الاحتجاج إلى الإضرابات والمسيرات والتظاهرات والصدامات مع النظام العميل إلى الانتفاضات الشعبية ضد الامبريالية ومشاريعها النهابة  من ذلك نذكر : ما خاضته الحركة الشبابية التلمذية والطلابية من نضالات استمرت وما تزال طيلة عقود وقد لعبت فيها الشبيبة الوطنية الديمقراطية دورا رئيسيا فاعلا ابتداء من منتصف السبعينات  ( 1975—1976 -)حتى الظرف الراهن متأثرة  بمجموع العوامل الذاتية والموضوعية في حجم أدائها النضالي

وقد ترجم هذا الزخم النضالي المتواصل رغم حالات الهفوات والوهن خصوصا في المحطات والانتفاضات التالية : حركة فيفري  1972 وانتفاضة العمال 1978 التي توجت بالإضراب العام الذي أطرته المنظمة النقابية الاتحاد العام التونسي للشغل ثم جاءت انتفاضة الخبز إثر الارتفاع المشط في الأسعار وخصوصا في المواد الحياتية الأساسية بأوامر من صندوق النقد الدولي أحد أعتى أسلحة الامبريالية في إخضاع الشعوب لصالحها ثم تلتها بعد ذلك انتفاضة الحوض  المنجمي التي سجل فيها الشباب المعطل عن العمل حضوره الفاعل إلى جانب بقية الشرائح الشعبية ومثلت هذه الانتفاضة تمهيدا ومقدمة لانتفاضة 17 ديسمبر – 14  جانفي التي كان للشباب دورا فاعلا فيها .

إن مؤتمر منظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية * كفاح * بعد تناوله لمجمل القضايا التي يشهدها العالم في الظرف الراهن يعبر عن:

1- تثمينه لمواقف الحزب الوطني الاشتراكي الثوري * الوطد * وتوجهاته إزاء مختلف القضايا السياسية في العالم والوطن العربي والقطر .

2- يساند نضالات الشبيبة العالمية في نضالها ضد الاستعمار والاستغلال والاضطهاد الذي تمارسه الامبريالية والرجعية على الشعوب .

3- إكباره ومساندته لكل حركات التحرر في العالم ومنها الحركات الشبابية الثورية والوطنية التقدمية في القطر والوطن العربي

 4- دعمه المطلق لحركة التحرر الوطني في فلسطين في نضالها الثوري ضد الكيان الصهيوني المدعم إمبرياليا من أجل تحرير فلسطين كاملة من الكيان الصهيوني باعتباره كيانا عنصريا استيطانيا مستبدا واستغلاليا

5- رفضه المطلق و إدانته الكاملة للتدخل الإمبريالي العسكري و السياسي في سوريا عبر أدواتها من العملاء الليبيراليين و الظلاميين و مساندته في نفس الوقت لتوق الشعب العربي في  سوريا للتحرر الوطني الديمقراطي والانعتاق الاجتماعي.

6- يثمن عاليا ما أقدمت عليه حركة الشباب الوطني والتقدمي بمصر ” تمرد “بمساهمة فعالة من الجماهير الشعبية المصرية من انتفاضة ثانية ضد حكم الإخوان الرجعي العميل الملتف على الانتفاضة الأولى الذي لا يختلف في الجوهر عن حكم النظام السابق بل لعله أكثر منه استبدادا وقمعا وعمالة للامبريالية والصهيونية .

7- يعلن دعمه الكامل وانخراطه الفاعل في كل النضالات الشبابية والشعبية الهادفة إلي الإطاحة بحكم الترويكا العميل الملتف على انتفاضة شعبنا واستكمال المسار الثوري حتى تحقيق أهداف الشعب في التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي.

8- تثمن كافة المبادرات الشبابية في القطر التي تستهدف إسقاط المجلس التأسيسي ومختلف المؤسسات المنبثقة عنه والتصدي للتدخل الأجنبي وتعبر منظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية * كفاح * عن استعدادها الكامل للانخراط الفاعل في هذا الحراك النضالي الشبابي والشعبي وتؤكد إصرارها المستميت لمواصلة المسار الثوري بالقطر إلى جانب الجماهير الشعبية وتجذيره حتي إنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية ذات الأفق الاشتراكي.

ويتعهد مؤتمر منظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية * كفاح * باسم جميع الشباب الوطني الديمقراطي بمواصلة النضال بلا هوادة من أجل المطالب الديمقراطية التالية:

– الدفاع عن المكاسب التي حققتها انتفاضة 17-12 – 14- 1- 2011—وخاصة منها ما يتعلق بالحريات الديمقراطية العامة والفردية والنقابية ومنها حرية النشاط الشبابي الثوري والديمقراطي بما يخدم مصالح الجماهير الشعبية الكادحة في نضالها للتحرر من الاستغلال الطبقي والاضطهاد الإمبريالي .

– النضال من أجل وحدة عمل الشبيبة الثورية والوطنية والتقدمية وإيجاد أشكال متطورة لتمتين هذه الوحدة ولتطوير نضالها العام ضد أعداء الشعب الداخليين والخارجيين

– النضال من أجل تكريس حق الشبيبة في العمل ومواصلة النضال لتشغيل أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل وغيرهم من الشباب المفقر والمهمش

– النضال من أجل تحسين الأوضاع المعيشية لجماهير الشبيبة والعمال وسائر الفئات الشعبية وتمكينهم من السكن اللائق ومجانية النقل والصحة والتعليم للمعطلين منهم

– النضال من أجل القضاء على الأسباب المؤدية إلى تزايد الهجرة و الهجرة السرية وخاصة بالنسبة إلى الشباب والعمل بكل الوسائل لتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم في تونس

– حماية حقوق الشباب في الريف من كافة أشكال الاستغلال والاضطهاد والتهميش وتمكينهم من حياة كريمة لائقة

–  العناية الكاملة بالشبان الباعثين الصغار في المجال الاقتصادي في المدينة والريف وإلغاء كافة العوائق التي تحول نجاح مشاريعهم

– النضال من أجل إصلاح زراعي بما يتوافق مع مصالح الشباب في الريف والفلاحين الفقراء والعمال الزراعيين يمكنهم من الأرض ويساعدهم على الإنتاج والتمكن من أسباب العيش وخدمة الاقتصاد المحلي

– النضال من أجل تكريس حق أبناء الشعب في التعليم المجاني في كافة مراحله فتيانا وفتيات وجعل التعليم مجانيا  عموميا وإجباريا وطنيا ديمقراطيا علمانيا وتطوير البحث العلمي ودعمه المتواصل مع تكريس التعريب في كافة مستوياته  ومراجعة السياسة التعليمية بما يضمن ذلك .

– الاهتمام والعناية بالمبدعين الشبان والشابات وسائر الأدباء والفنانين وتحرير طاقة الإبداع لديهم ومكافحة الثقافة الرجعية والظلامية من أجل إرساء ثقافة وطنية تكون في خدمة الشعب والعمل على نشر الفكر الوطني النير في صفوف الناشئة والشبيبة وسائر الطبقات والفئات الشعبية التي من شأنها أن تطور وعيها وتوسع أفقه المعرفي وتعلى لديه القيم الإنسانية النيرة كالحرية والعدالة الاجتماعية الحقيقية والمساواة دون استغلال أو تمييز جنسي أو عرقي .

– النضال إلى جانب صفوف العمال والجماهير الشعبية من أجل إرساء اقتصاد وطني يلبي حاجيات الشعب ويحقق للوطن تطوره وازدهاره .

ويؤكد المؤتمر على حق الشباب وسائر فئات الشعب  في حرية المعتقد وحرية تكوين الجمعيات والأحزاب والمنظمات وحرية الأشخاص في الانتماء  إليها

كما يؤكد المؤتمر على ضرورة وحدة الحركة النقابية ونضاليتها ومنها منظمة الاتحاد العام لطلبة تونس ويدعو كافة الأطراف الثورية والوطنية والتقدمية إلى تكريس هذه الوحدة علي أساس النضال الشبابي  الوطني التقدمي الديمقراطي لذلك يدعو المؤتمر إلى عقد مؤتمر توحيدي للاتحاد العام لطلبة تونس على قاعدة البرنامج النضالي والديمقراطية والوحدة لتكون المنظمة قادرة بالفعل على تلبية مطالب الشبيبة الطلابية ولتصبح بالفعل رافدا من روافد النضال الشعبي .

ويتوجه المؤتمر إلى شبيبة الجبهة الشعبية كما يتوجه إلى عموم الشباب الوطني والديمقراطي والتقدمي إلى التوحد النضالي ضد أعداء الشعب وقوى الالتفاف على الانتفاضة الشعبية سواء كانوا في السلطة على غرار الترويكا ومن لف لفها أو نداء تونس ومن سار في ركابه

كما يدعو المؤتمر أصحاب المبادرات الشبابية الهادفة إلى إسقاط المجلس التأسيسي والحكومة وضد التدخل الأجنبي إلى توحيد نضالاتهم السياسية الميدانية إلى جانب الجماهير الشعبية والقوى السياسية الوطنية المناضلة فعليا من أجل استكمال المسار الثوري وتحقيق أهداف الانتفاضة الشعبية الباسلة.

·        عاشت نضالات الطبقة العاملة و سائر الشعوب المظطهدة

·       عاشت نضالات الشبيبة الثورية و الوطنية التقدمية رافدا أساسيا لنضالات العمال و الشعوب الثائرة من أجل التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي 

 

منظمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية * كفاح 

                                          تونس في 20 جويلية 2013

 مضغ7ض