يا جماهيرنا الطلاّبية المناضلة:
وفاء لدرب شهداء الحركة الطلّابية وأحرارها وتخليدا لنضالات كانت ضدّ خيارات للنظام العميل وصراعا لا هوادة فيه من أجل إستقلاليّة المنظّمة النقابيّة.
نحيي وإياكم يا أبناء شعبنا ذكرى 5 فيفري المجيدة كمحطّة مضيئة في تاريخ الجامعة التونسيّة حيث جسّدت الإرادة الطلّابية ضدّ مشاريع الهيمنة ومحاولة للتركيع والتدجين التي يمارسها آنذاك النظام البورقيبي في حقّ الطلاّب إثر حرمانهم من إنجاز مؤتمر 18 الخارق للعادة بكليّة الحقوق بتونس بعد أن أفشلت ميليشيات حزب الدستور أشغال مؤتمر 18 العادي سنة 1971 والذي إنقلب فيه على إرادة الطلبة بعد حصول التقدميين منهم على أغلب الأصوات وأشرف الدساترة على تنصيب قيادة موالية حتي يتسنى تمرير مشاريع الهيمنة والإستعمار.
لقد مثّلت 5 فيفري إضافة نوعيّة في تاريخ الحركة الطلّابية بإعتبار أن الجماهير الطلّابية لم تتمكّن من إنجاز المؤتمر 18 الخارق للعادة بعد إعتداء الدساترة على المؤتمرين ورغما لهذا صيغت العديد من الشعارات التي مثّلت بوصلة التحرّكات طيلة العقود اللاّحقة:
• القطيعة التنظيمية والسياسية مع السلطة.
• جامعة شعبية تعليم ديمقراطي ثقافة وطنية.
• مساندة كافة قضايا التحرر الوطني وعلى رأسها القضيّة الفلسطينية.
• الحركة الطلّابية جزء لا يتجزّء من الحركة الشعبية.
وبـــالرّغم مـــن المـــلاحقة والسجـــون الذي عـــاشه منـــاضلوا الحـــركة الطلّابـــية وضــــرب منظّمتهم
UGET
فإنّهم إستطاعوا خلال فترة الهياكل النقابية المؤقتة تحقيق العديد من المكاسب وإعتبار أنّ الحركة الطلابية قوّة دعم وإسناد للحركة الشعبية فقد شارك مناضلوا الحركة الطلّابية في العصيان المدني 1978 وإنتفاضة المسحوقين 1984 وقدّموا العديد من الشهداء على غرار محمّد هماني ،الفاضل ساسي ،فتحي فلاح ،كمال السبعي …
يا جماهير الطلّابية المناضلة:
إننا كمنظّمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية –كفاح– وبإعتبارنا أن الحركة الطلّابية وذراعها النقابي كانت ولا زالت صمّام أمان أمام الخيارت اللاوطنية واللاشعبية واللاديمقراطية عبر تمرير مشاريع إستعمارية لنظام العمالة الذي أشرف على تفقير وتهميش الشعب الكادح وارتهانه لدوائر النهب العالمي عبر إتفاقيات العمالة والمديونية وإملاءات تعليمية لا تخدم واقع المضطهدين ،ومحاولة شرذمة وحدة الصفّ الطلّابي وإجهاض الحركة الطلّابية بلعب ورقة “الإخوان المجرمين” بتأسيسهم بمعيّة النظام البورقيبي لمنظّمتهم اللقيطة
UGTE
ومن جهة ثانية حملات التصفية من داخل الإتحاد عبر الطلبة الدساترة أذنابهم. نحن كمكوّن أساسي داخل الحركة الطلّابية والذراع النقابي وعلى درب المسار الثوري المخاض عقب إنتفاضة 17 ديسمبر 14 جانفي ندعو كافة الأطراف المناضلة صلب الإتحاد لإنجاز مؤتمر جماهيري موحّد حامل لبرنامج وطني مناضل يقطع مع حالة التشرذم الهيكلي والمسارات التفريطية السابقة خاصة في ضلّ الهجمة الظلامية على الجامعة التونسية دون تناسي عدوّ الأمس “الدساترة” وخوض محطّة نضاليّة مفصليّة في تاريخ الحركة الطلّابية وفق شعارات 5 فيفري والحسم في الرجعيّة بشقيها الظلامي والحداثوي.
عاشت الحركة الطلّابية
عاش الإتحاد مناضلا ديمقراطيا مستقلّا
فيفري يا مجيد على دربك لن نحيد
من أجل وحدة الصفّ الطلّابي على أرضيّة البرنامج النضالي
منظّمة الشبيبة الوطنية الديمقراطية الثورية
كفـــــــــــــــــــــــــــاح