كلما شاهدت عدنان منصر في احد البرامج الا وتذكرت برهان بسيس في دفاعه اللا منطقي عن بن علي العميل المتصهين ، يعتمدان نفس الاسلوب وبعض المعلومات تقول انهما تخرجا من نفس المدرسة، مدرسة التزلف للرئيس، ولو كانت نفس الظروف الموضوعية في لحطتها الزمنية المكررة تستعيد انتفاضة سيدي بوزيد الدفاع عن اصلها الرمزي ” قادح الانتفاضة 17 ديسمبر فبطولة البوعزيزي ليست في شخصه وانما في دلالته الرمزية للالاف الذين عبروا عن رفضهم للتهميش و”الحقرة” بلغة اهل سيدي بوزيد وتميزت انتفاضاتهم بمتانتها لروابط عميقة تاريخية وثقافية ونفسية ورابطة العرش والعروش ” ما يعطيش ولد عمه ولو بالومت ” هذه الروابط التي اتصهرت مع بعضها على قاعدة اجتماعية صلبة تفاقم ظاهرة البطالة والفقر والتهميش ويتهم عدنان منصر البوعزيزي بظاهرة اسطورية وفعلا شكّل البوعزيزي ظاهرة قاربت بالمعنى المثيولوجي “البطل المتاله” في عمقه الرمزي، رمز الرفض والتحدي والعنف، عنف احتراق الذات والتضحية مصحوب بانتشار اعلامي توسع تدريجيا على مستوى اعلامي لدلالة الصورة المتدولة “احتراق في حالة حركة فيها اقدام “الوثوب وعنفوان”، يسمي سارتر المثقفون المتزلفون والانتهاويون بكلاب الحراسة ولكن هل ينبح لسيده الباقي على قيد الحياة كتعويض ام تماهي مع مواقف اسياده الجدد الممتعضون من البوعزيزي ظاهريا لاسباب عقائدية برفض رموز حركة النهضة على اطلاق الشعب التونسي عليه صفة الشهيد الرمز وهيؤسيرورة محو الذاكرة رغم حضورها الزمني اقترابا، الشيء من مأتاه لا يستغرب لمن أتى من وراء اسوار الانتفاضة التاريخية وينعتها في خطابه بثورة، لفظ يتم استعمالها اللغوي كرصيد تجاري في زمن انكسار الموهوم على أرض الواقع الصخري